02‏/12‏/2013

عاشوراء:ثورة الانسان المسلم ام ثورة المسلم الانسان*

ليس سهلا على الكثيرين من خارج الطائفة الاسلامية الشيعية ,تفهم ظاهرة عاشوراء، خصوصا اولئك الذين لم يتعمقوا في التاريخ الإسلامي. اذ كيف يمكن لواقعة يردها البعض الى صراع على السلطة، أن تعيش حية على مدى أربعة عشر قرنا من الزمان بمثل هذه الحيوية وهذا الحضور؟!

بالنسبة للطائفة الاسلامية الشيعية ,المسألة ليست مستغربة ولا تحتمل النقاش أو الجدل.يولد الطفل في عائلة شيعية، فقيرة كانت أم ميسورة، فيفتح عينيه على مصيبة الحسين ومأساة كربلاء. يشرب المظلومية الحسينية مع حليب الأمهات، ويأكل من مائدة عاشوراء خبز الرفض والمقاومة عبر تاريخ طويل من الاضطهاد والانتفاضات.

 

ليس في تاريخ المسلمين الشيعة الكثير من فترات الاستقرار تدفعهم الى اجتناب القلق والتآلف مع الطمأنينة. هم يشعرون دوما ان الهواجس تسكنهم كلما راجعوا تاريخهم السياسي والاجتماعي والانساني. بطلهم التاريخي الإمام علي بن ابي طالب الذي يعتقدون انه كان الاولى بخلافة نبيهم محمد بن عبد الله.

 يحمل الإمام علي عند الشيعة كل صفات الرجل الرجل: هو سيف الرسول القاطع، الفقيه والاديب والشاعر والأمين والمؤتمن على رسالة الاسلام، الزاهد الزهود، نصير الفقراء والمساكين، الحاكم العادل الذي لا يطيب له عيش أو حياة، وفي حدود خلافته والٍ جائر أو محتاج حائر. هو القائل: «أعجب لمن لا يجد قوت يومه ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه». ومن هذه الحكمة الراسخة يستمد المسلمون الشيعة عادة, وقود رفضهم ومقاومتهم وانتفاضاتهم.

 

تشكل معركة صفين مفصلا تاريخيا في حياة الطالبيين الشيعة. في هذه المعركة ارتضى علي بن ابي طالب نتائج التحكيم الذي فصل به عمرو بن العاص وابو موسى الأشعري. لكن المسلمين الشيعة في قرارة أنفسهم، لم يرتضوا هذه النتيجة حتى الآن، أو على الأصح لم يهضموا ما يعتبرونه خديعة العصر. يجدون في الحسين بن علي وريثا شرعيا لبطلهم الاول الذي سقط غدرا وهو يصلي في مسجد الكوفة، ويقرأون في كتاب كربلاء صبح مساء حتى غدا في ثقافتهم «أن كل يوم عاشوراء ,وكل أرض كربلاء».

على مر التاريخ كان للمسلمين الشيعة أئمة وقادة وأبطال كبار، كلهم يستمدون حضورهم من الحسين بن علي. وفي كل حقبة من الزمن كان للشيعة «حسينهم». يستحيل أن يأتلف المسلمون الشيعة مع قائد يكون على خلاف مع الحسين، أو يكون بعيدا عن طيف كربلاء، في الشكل والمضمون والمحتوى السياسي والاخلاقي والانساني.يختلف الشيعة في ما بينهم على اعظم الأمور وأدناها ,لكنهم يتفقون على الحسين.لا خلاف مع الحسين ولا اختلاف حوله عند المسلمين الشيعة.

 

اردت من هذه المقدمة التي وردت في مقالة لي في صحيفة "السفير" قبل اكثر من خمس سنوات,أن اشير الى واقع ووقع ثورة الحسين في كربلاء قبل اربعة عشر قرنا من الزمان,لأخلص الى سؤال على جانب من الأهمية: هل كانت ثورة الحسين حركة شيعية وللمسلمين الشيعة وحدهم ,أم هي ثورة انسانية شاملة؟

سألني صديق قبل ايام : اذا كانت ثورة الحسين ثورة انسانية فلماذا يحتكر الشيعة مناسبة عاشوراء ويحتفلون وحدهم بها سنويا؟

قلت: كان من الأصح ان تسأل لماذا بات الاحتفال بهذه المناسبة واحياء هذه الذكرى حكرا على المسلمين الشيعة دون غيرهم؟

والحقيقة انه لا يضير المسلمين الشيعة ان يحتفل العالم باسره بذكرى ثورة الحسين ووقعة كربلاء,من حيث هي ثورة اسلامية انسانية شاملة ,حيث لا فصل مطلقا بين الاسلام والانسان.

 أكثر من ذلك , إن الدين الذي لا تكون غايته الانسان وسعادته هو ليس بدين .فالإسلام هو دين الانسان والانسانية ,قبل ان يكون طقوسا وعبادات, واحيانا بعض الشكليات.وثورة الحسين لم تأت من فراغ ,بل هي قبس من ثورة ذلك الرسول العظيم , جده محمد بن عبد الله.ولو عدنا قليلا الى حياة الحسين لاكتشفنا ذلك القبس الذي بدأ في المدينة ولم ينته في كربلاء.

ولد الحسين في الثالث من شعبان في العام الرابع للهجرة في المدينة المنورة بعيدا عن مكة المكرمة ارض الآباء والاجداد والكعبة المشرفة.عاش طفولته الاولى في كنف جده رسول الله وابيه علي بن ابي طالب وأمه فاطمة الزهراء.

شاهد المسلمين الأوائل مهجرين مهاجرين بعيدين عن ارضهم ومنازلهم يتحرقون شوقا للعودة اليها ,وشاهد الألفة بين المهاجرين والانصار على قاعدة انما المؤمنون أخوة في الانسانية.

شاهد الحسين جده لا يفرق بين مسلم وآخر مهما كان شكله او لونه وعشيرته ,فقيرا كان ام موسرا,يتعامل معهم سواء بسواء.

لم يكن قد بلغ الخامسة من عمره عندما عاد المسلمون الى مكة فاتحين ,فشهد التسامح الذي ابداه جده الرسول مع الآخرين على قاعدة الأمان الذي اعطاه لهم.

شاهد الصبي جده في مكة المكرمة يساوي بين زعيم قريش ابي سفيان والعبد الحبشي بلال بن رباح .وكان من الطبيعي ان يتشرب الحسين في طفولته اعظم حالات المساواة الانسانية.

شاهد الصبي في طفولته كيف يفرض اسلام محمد على الاغنياء ان يعيلوا الفقراء من خلال الزكاة في ارقى حالات العدالة الانسانية.

لم يكن سهلا على الصبي الذي لم يبلغ السنوات الثماني ان يفقد جده وحاضنه الذي انتقل الى الرفيق الاعلى .كذلك لم يكن سهلا عليه ان يتفهم في تلك السن المبكرة تنازل والده عن الخلافة درءا للفتنة بين المسلمين.

عاش الحسين شبابه في ظل الخلفاء الراشدين الذين تعاملوا مع الناس على هدي القرآن الكريم وسنة رسول الله.

عاش الحسين خلافة ابيه بما يحمله الحاكم  من صفات الزهد والعدل والانصاف بين الناس.فهذا علي بن ابي طالب الذي يقول "والله ليس لي نصيب بقرص الشعير وفي ولايتي من لا نصيب له بحبة التمر".فكيف يمكن للحسين في منتصف الخمسينات من العمر ان يرضى او يستسلم لحاكم جائر كيزيد بن معاوية؟

 

هذا هو الحسين الذي خرج من المدينة رافضا الطاعة ليزيد الذي تحولت الخلافة في عهده الى وراثة عائلية ,خلافا لاسلام محمد بن عبد الله الذي يأمر بالشورى بين المسلمين لاختيار خليفتهم.

لقد خرج الحسين على طاعة يزيد من اجل هذا الاسلام الانساني الذي يساوي بين ابي سفيان وبلال الحبشي ,والذي يحرّم على المسلمين ان يكون بينهم فقراء.هذا الاسلام هو اسلام المساواة والكفاية وليس اسلام العبادات فقط .لم يخرج الحسين على يزيد لأنه تارك للصلاة ولأنه شارب للخمور فقط ,بل لأنه كان يخاف على الانسان المسلم وعلى اسلام جده في عهد يزيد.وفي هذا الأمر يقول الامام الحسين:"إني لم أخرج أشِراً(مرحا) ولا بطراً ، ولا مُفسِداً ولا ظالماً ، وإنما خَرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جَدِّي محمد صلى الله عليه وآله".

 

ويقول ايضا: "مَن رأى سُلطاناً جائراً مُستَحلا لِحَرام الله ، ناكثاً عهده ، مخالفاً لِسُنَّة رسول الله ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان ، فلم يغيِّر عليه بفعل ولا قول ، كان حقاً على الله أنْ يُدخِله مَدخَله".

 

من اجل هذا الاسلام الانساني خرج الحسين.هذا الاسلام الذي يقول فيه امير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته الرائعة "ولد الهدى":

 

 

بك يا ابن عبدالله قامت سمحة   

 بالحق من ملل الهدى غراء  

 

بنيت على التوحيد وهو حقيقة

  نادى بها سقراط والقدماء  

 

ومشى على وجه الزمان بنورها

كهان وادي النيل والعرفاء  

 

الله فوق الخلق فيها وحده

    والناس تحت لوائها أكفاء  

 

والدين يسر والخلافة بيعة

 والأمر شورى والحقوق قضاء  

                        

 

والبر عندك ذمة وفريضة

لا منة ممنوحة وجباء  

 

جاءت فوحدت الزكاة سبيله

حتى إلتقى الكرماء والبخلاء  

 

انصفت أهل الفقر من أهل الغنى

 فالكل في حق الحياة سواء  

 

وهنا يراودنا السؤال الدائم :هل استفدنا من ثورة الحسين؟

نعم.. ولا.

بكل راحة ضمير أقول نعم استفدنا واستفادت البشرية والانسانية جمعاء, ما يدلل على ان هذه الثورة التي مضى عليها اكثر من 135. سنة لم تكن حركة نضالية للمسلمين عامة وللشيعة خاصة ,وان كانت الخصوصية في هذا المجال لها ما لها من مواقع ومواقف وانجازات.فهذه المقاومة العظيمة التي نشأت في جنوب لبنان ,وهذا الشعب الذي رعاها باشفار العيون ليحقق التحرير في عام 2... والانتصار في عام 2..6 والردع الدائم للعدو ,كل ذلك استوحى نضاله وعزيمته التي لم تقهر  من ثورة كربلاء, وتحت شعار لبيك يا حسين لبيك يا ابا عبد الله وهيهات منا الذلة.هذا من دون اسقاط حق المقاومين الاوائل من كل الاحزاب والملل والذين كانت ثورة الحسين في ضميرهم وذاكرتهم.

 

وهذا عظيم الهند وزعيمها ومحررها المهاتما غاندي يقول: «لقد طالعت حياة الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء ,واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين»

ويضيف غاندي:« لقد علمني الحسين أن أكون مظلوما فأنتصر» .

 

وتتعد د آراء الكتاب والأدباء والمؤرخين والمستشرقين في هذه الثورة عربا ومسلمين واجانب, فيقول الكاتب والأديب المصري الكبير عباس محمود العقاد:ثورة الحسين، واحدة من الثورات الفريدة في التاريخ لم يظهر نظير لها حتى الآن في مجال الدعوات الدينية أو الثورات السياسية. فلم تدم الدولة الأموية بعدها حتى بقدر عمر الإنسان الطبيعي، ولم يمضِ من تاريخ ثورة الحسين حتّى سقوطها أكثر من ستين سنة ونيّف.

ويقول الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي :الحسين شهيد طريق الدين والحريّة، ولا يجب أن يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين، بل أن يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم الشريف.

 

ويقول المستشرق الألماني ماربين :قدّم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ,ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيّته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما.

نعم استفاد البعض من ثورة الحسين ,والبعض الآخر لم يستفد.فكم وكم من حكام العرب والمسلمين يتعاطون مع شعوبهم على هدي الجاهلية وقاعدة الاسياد والعبيد؟ وكم وكم من حكام العرب والمسلمين يحيط بهم الفقراء والجياع من كل جانب ,فلا مساواة في الانسانية ولا عدالة اجتماعية أمر بها اسلام محمد؟

وبعد,أمام هذه الثورة الانسانية العظيمة,هل يجوز ان نحول ثورة الحسين الى ذكرى للحزن والتأسي والبكاء واللطم وشج الرؤوس ؟

وهل يجوز الا ان نرفع رؤوسنا وهاماتنا فخرا بهذه الثورة ونتبارك ونبارك بهذه الذكرى المجيدة؟

 

الم يحن الوقت لتحويل عاشوراء الى مناسبة للوحدة الاسلامية ,لا للتفرقة بين الطوائف والمذاهب والملل ؟

ألم يحن الوقت لأخراج عاشوراء من الدائرة الشيعية بما يشبه الاحتكار ,الى العالم الاسلامي والانساني الرحب والواسع؟

وما الذي يمنع المسلمين عامة بكل مذاهبهم ومللهم ,من الاحتفال بهذه الذكرى الخالدة؟

وهل كان قتلة الحسين من المسلمين السنة لكي يتنكب البعض للدفاع عنهم عن جهل وتعصب أعمى؟ أو ليذهب بعض الغلاة مذهبا خطرا في التحريض على المسلمين السنة؟

الم يحن الوقت لأخراج السيرة الحسينية الشريفة من الزواريب, وتطهيرها مما علق بها على مر العصور من شوائب  اساءت الى الحسين وآله وثورته العظيمة؟

اليس أولى بقراء السيرة الحسينية ان يحكّموا العقل والمنطق في تلاوة هذه السيرة العطرة فلا يبالغوا في سرد الروايات الدخيلة عليها؟

 

اسئلة ستظل مطروحة امام الملأ الى ان يقتنع الجميع بأن ثورة الحسين في كربلاء هي ثورة المسلم الانسان ,وليست ثورة الانسان المسلم.

    واصف عواضة

 

*محاضرة القيت في مجلس عاشورائي في بلدة العباسية  

مفتاح لبنان بين السعودية وإيران

واصف عواضة- السفير 28/11/2013
يشغل اللبنانيين هذه الايام سؤال واحد: ما هي انعكاسات ومفاعيل الاتفاق النووي الإيراني على لبنان في المستقبل القريب والبعيد؟ وهل سيقطف هذا البلد الصغير ثمار الاتفاق سلباً أم إيجاباً؟.
تصعب الإجابة على هذا السؤال بصورة جازمة حالياً، وإن كانت التحليلات السياسية تسير وفق أهواء القوى اللبنانية المتصارعة، والتي ذهب بعضها بعيداً في استقراء المستقبل، استناداً الى طموحاته وآماله ورهاناته، وليس الى منطق الأمور.
قد يكون الجواب الشافي في جعبة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي تيسر له، كأول مسؤول سياسي من خارج إيران، أن يلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي، ويعقد معه خلوة استمرت عشرين دقيقة، وهي مدة كافية ليطرح على المسؤول الإيراني الأول سؤالاً من شأنه ان يحل اللغز اللبناني الحائر: ما هي آفاق العلاقات الإيرانية - السعودية؟.
يعرف الرئيس بري جيداً أن المرحلة اللبنانية الراهنة معقدة، وأن مفتاح التسويات للقضايا العالقة هو في يد الدولتين المؤثرتين مباشرة على لبنان، وهما السعودية وإيران.
ويعرف أيضاً أن إيران تطمح الى أفضل العلاقات مع دول الجوار، لا سيما السعودية وسائر دول الخليج، وقد سمع من وزير الخارجية الإيرانية محمد جود ظريف عزمه على إطلاع دول الجوار على تفاصيل الاتفاق بين إيران ومجموعة الخمسة زائداً واحداً، والأرجح أن تكون السعودية من بين هذه الدول، سواء بالاتصال او بالزيارة المباشرة المؤجلة منذ وصول الرئيس روحاني وحكومته الى السلطة قبل أشهر عدة.
ويعرف الرئيس بري أيضاً أن الوضع اللبناني لم يعد يحتمل حالة الجمود المرتبطة بتطورات الوضع في سوريا، إذ ليس في الأفق ما يبشر بوضع حد للحرب السورية في المدى المنظور، حتى أن مؤتمر جنيف 2 الذي تحدد موعده بعد نحو شهرين، والذي يجري الرهان عليه لإنجاز حل سياسي في سوريا، هو أمر غير مضمون، وقد يتبعه جنيف 3 و4 و5 و10 قبل ان ينبلج الفجر السوري على عودة الاستقرار الى هذا البلد الممزق.
وعليه من الطبيعي أن يعوّل الرئيس بري على التفاهم السعودي الإيراني، سواء بالنسبة للبنان أم بالنسبة لسوريا والوضع الأقليمي العام وما يعتريه من شوائب، خصوصاً على مستوى الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة. فلبنان مقبل على استحقاق أساسي في الربيع المقبل من خلال انتخاب رئيس جديد للبلاد، وقبل ذلك لا يمكن أن يواجه هذا الاستحقاق بحكومة تصريف أعمال وبمجلس نيابي معطل وبقطيعة قاسية بين الأطراف اللبنانيين.
وحدها الرياض قادرة على تنفيس الاحتقان اللبناني، بما لها من دالة على طرف رئيسي ما زال يرفض الشراكة والحوار وتسهيل شؤون البلاد. لكن السعودية التي تشعر بالغضب منذ إلغاء الهجوم الاميركي على سوريا وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، والتي تملك أوراقاً ضاغطة في لبنان وسوريا وغيرهما، بحاجة الى تنفيس هذا الغضب من خلال لفتة إيرانية ـ أميركية تؤكد لها دورها وموقعها ونفوذها ومصالحها في المنطقة، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال الجلوس الى الطاولة بما يؤدي الى تفاهم على مستقبل مطمئن للجميع. وبانتظار ذلك سيظل لبنان على لائحة الانتظار.. الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.

تحية الافتتاح